" فحين نؤمن أن الله منح الإنسان الأمانة وهي الحرية، وأن العدل مسؤلية لأنه عماد الحياة الإنسانية، وأن الرحمة هي الميثاق الغليظ الذي يجب أن يحكمنا حتى في لحظات النزاع، بل في مواجهات الحرب، فإن حياتنا بالتأكيد ستكون أكثر إنسانية وإسلامية مما هي عليه الآن..
تلك هي المعاني التي يجب أن تحكم سلوكنا اليومي، وشعورنا الحقيقي تجاه الآخر،
ونجدد الوعي بها لتكون هي في جوهرها معيار التعامل بالفردي والاجتماعي.."
في ظلال رمضان شعيرةً وظرفاً زمنياً يدور علينا كل عام؛ تكتب الدكتورة هبة عن المعاني الظاهرة والباطنة، و عن الغايات التي يجب استشرافها، والنوايا التي علينا تمثلها..
تكتبها بلغة سلسة وعذبة، ومعانٍ عميقة وخواطر رقيقة فيها تستعرض أفكارها بطريقة مباشرة أحياناً حول الشهر والشعائر بشكل عام، ومفهوم الجماعة، وتضمين أفعال الفرد وعباداته ضمن منظومة اجتماعية متكاملة..
وفي خواطر أخرى تأخذك في دوائر أوسع؛ قد تظنها بعيدة عن معاني الشهر؛ لكن مغزى الشهر وظلاله تمتد لتسعه وتشمله بدءاً من ذات الفرد وكينونته انطلاقاً للآخر وللمجتمعات والكون بأثره.
ملحوظة: دائما ما كنت أتابع كتاباتها وخواطرها ودروسها لكن بعد تجربتي القرائية معها فإني أعترف أن الدكتورة هبة قلم وفكر؛ تستحق المطالعة والمتابعة في كل أحوالها.
3 رمضان 1441
No comments:
Post a Comment