"شآبيب"
الكتاب ذا الغلاف الفيروزي اللون الذي لم يفشل مرة فى لفت انتباهي إليه بين كتب صديقتي لمدة طويلة
لكنّي لم أفكر مرة فى أطلب منها أن أتصفح الكتاب
حتى بعد عام كامل أردت منها أن تعيرني إياها: فأتتني به وظل أمام عينيّ فى فترة الحظر تلك وأنا أؤجل تصفحي له
حتى فى لحظة أردت أن يكون رواية نهاية الأسبوع.. إذن إنه الفضول نحو الأسم وكل تلك الصفحات وهذا الغلاف الذي يكتنف سمآؤه ومآؤه وجبله الشاهق الغموض ونجح أخيراّ فى استثارة حواسي لاكتشافه والانغماس فى عالمه..
"شآبيب"
القطرات الأولى من المطر..
من على السآحل هناك حيث رسم الغلاف لك صورة فى مخيلتك؛ تبدأ الراوية ليزداد غموضك ويربو فضولك
نحو الطريق إلى شآبيب..
من تونس، أوسلو، مصر، أستراليا، مونوروفيا..
عوالم عرب مُغرّبين فى وطنهم، مغتربين عن أوطانهم_تبنى على عجالة_
خيطٌ يجمع بين كل من هنا وهناك ليوحد خيوطهم حُلم مكرم من الولايآت..
"حلم واحد كان يلاحق مكرم؛ الأستاذ في جامعة هارفارد، أن يلتقي كل عرب المهجر في موضع واحد.
كان يحلم بدولة واحدة يجتمع فيها العرب بعدما تشتتوا في العالم،
هناك لن يضطهدهم أحد ولن يخيفهم أحد. سوف تكون دولة قوية لأنها ستمزج بين ما تعلموه في كل الحضارات."
حُلم ضخم على غرار حلم الصهاينة فى بناء دولتهم فى قلب العرب من وعود وآهمة وطموحات فوق السماء..
هكذا يبدأ العرّاب فى بناء هذا العالم بشخصيات لم تأخذ حقها أبداً فى الظهور خارج حلمها، المهم هو عالمنا الجديد الذي بشكل ما ستتابع لمحات من بناء أركانه.. ورغم أنك ستتمنى لو كان البناء محكماً، لكن لا تحلم ولا تعترض..وإن اعترضت الميكافيللية ستبرر كل ما قد لا يُعجبك..
لكن الميكافيللية تلك عندما ستخيب أمالك كلها ستكون لا قيمة لها!
هكذا كانت الرواية!
عمل خيّب ظني وإن كانت النجمتين للفكرة الكبيرة..
وكما قلت قبل أن أكتب المراجعة
أنني كنت على حق فعلاً وأنا أؤجل أي روايات لدكتور أحمد خالد توفيق..
وبعد يوتوبيا وشآبيب * التي ظللت اسبوع كامل أحاول اقنع نفسي أن أنهيها* سيكون من الصعب جداً أن أكرر التجربة وسأكتفي بكتب المقالات..أو ربما أبدأ سلالسه لعلّها تختلف.. ربمّا!
أنزل الله عليه شآبيب رحمته.
تمّت.
No comments:
Post a Comment