ربما مقاسات و بُعد صور حياتك في مِرآتك غَير حقيقية..
ولِذا فمن المحتمل جداً أنّ ما فات لم يكن بهذة القسوة وتلك المرارة..
لا نُنكر الألم ولا حَاجتنا لطردِه والتخلص منه فهذا؛ هو الشعور الوحيد الذي اجتمعت عليه البشرية كلها، ولا ننكر البتّة احترام الحزن كضيفٍ لابد من تقديره والعناية به وتَطبيبِه..
لكن الحزن _يا صديقي_ لا يأتي وحيداً تمامًا كما أن المصائب لا تأتي فرادى؛ فيقتحم عليك حياتك ويجتر معه أحزانًا مضت وأحزانًا_ لا قبل لك بها_ ربما لن تأتي أبداً،
فتجتمع عليك كلها كعابر في ظلمات الصحراء الرطبة تكالبت عليه وحوش الليل؛ لتفتك به.. فظل يجري مذعورًا هربًا منها بحثًا عن مأوى يختفي فيه ويحتمي به فلم يجد، حتى خارت قواه..
فارتمى وهو يكاد أن يلقى حتْفه من الذعر قبل أن يلقاه تحت ضروس وحوش ضالة لم تعرف سوى الجوع منذ أن التهمت ضحيتها الأخيرة!
ولو فتح هذا المسكين المذعور عينيه؛ لوجد الظلام في عينيه والذعر في قلبه، والوحوش في خياله!
فالأمر ربما لم يتعد كونه خيالك، والعَطب فقط في مرآتك..
فاخرج للنور يا صديقي، وافتح عينيك، وحارب وحوش أفكارك وقلقك؛ بإنسانيتك وجميل بشريتك الآمنة..
عسى ما هو آتٍ لن يكون بهذة الصعوبة، وتلك القتامة.!
Sunday, July 12, 2020
العطب في مرآتك
Labels:
خلجات
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment