لا أحد يريد الوحدة، الوحدة إنتحار!
والكتابة تبدد الوحشة، تخفف وطأة الغياب، وتكسب الوحدة شاعرية ومعنى.
فنكتب ليُقرأ لنا، ليشعر بنا، لنُرى حتى ولو بعد حين ، ولو في صورة غير التي كنا عليها.
نكتب عندما يتضاءل عالمنا، وتتسع علينا رقعة العالم ونرغب في الهروب والاختفاء والتلاشى..
المأساة أن تختفي الكلمات قبل أن نحقق رغبتنا، وبدلا من هروبنا نحن، تهرب هي الأولى ولا نستطيع القبض عليها لنعبر بها عما يختلج صدورنا ويعتمل بداخلنا!
وكما أن للحروف سحرها حين تجتمع وتكون معنى، وتعبر عن فكرة واضحة المعالم ومنسقة البناء..
فإن هروبها كذلك خيانة، خيانة من نوع شنيع، تتآمر علينا مع العالم حين يرفضنا، ومع أنفسنا حين تتمرد علينا ولا يمكننا مواجهتها وتوجيهها.
هروب الحروف وحدة أشد أنواع الوحدة فتكاً وألماً!
هروب الحروف وحدة
ReplyDeleteبالفعل
Delete