للروايات التي تحتل الأمكنة فيها دور البطولة مكان خاص في قلبي، وهذة الرواية الصغيرة:
ناقة صالحة للكاتب سعود السنعوسي
تربعت في قلبي بحديثها عن الصحراء بهذا الجمال، ربما كان لفكرة أنني مفتونة بسماء الصحراء الدور الأعظم في جعلي أحب هذا العمل وأن أقتنع ببطولة المكان ومن خلالها أكتشف وجهي الصحراء بجمالها وقسوتها بصورة فريدة، وانعكاس هذة الصورة على أرواح ساكنيها وكيفية تشكيلها لها ورسمها بإبداع..
فلم يقصر السنعوسي في نقل هذة اللوحة بتفاصيلها الدقيقة وبتمكن من لغة فصيحة تفننت في نقل الجمال
غفرت له قصر الراوية وقلة أحداثها، في عمل قصير تتبع شذرات من حياة شاعر بين جنبات بادية الكويت وحاضرتها، و هذة الشذرات على قلتها ستستغرقك و ستشعرك بأنك لم تكتفي وأن القصة لازالت في بدايتها لكن فجأة ستجد أنها انتهت وأنك لم تنتهي وأن الكاتب لا يزال مدين لك بالكثير..
لكن لا تتسرع في الحكم، فهذا العمل ليس مبتوراً كما تظن، لقد تصورت ذلك قبل أن أقرأ الجزء الملحق الذي يحكي الأحداث الحقيقية المستوحاة منها أحداث الرواية، وهنا ربما ستجد لك العزاء وتقول ربما لم يكن بالإمكان أبدع مما كان.
سعود السنعوسى قلم متميز
ReplyDelete